البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Uuoou_10
البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Uuoou_10
البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو ) الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
om_nour
.
.
om_nour


انثى
عدد المساهمات : 5046

خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Empty
مُساهمةموضوع: خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو ) الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى   خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالثلاثاء يناير 25, 2011 10:34 am

خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / (
العفــــو )

الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم
الرفاعى





أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية -
جدة


====================

الحمد لله القويِّ الحليم ،

{ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ
السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }


[الشورى:25] .

أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره
،


لا يسأل عما
يفعل و هم يسألون ،


و أشهَد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له ، يُطاع
فيشكُر ، و يُعصَى فيغفِر ،


{ لَهُ
الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ }


[القصص:70] ،

و أشهد أنَّ سيدنا و نبينا محمّدًا عبد الله و رسولُه و
صفيّه و خليله ،


تركنا على
المحجَّة البيضاء ، ليلُها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالِك
،


فصلوات الله
و سلامه عليه ، وعلى آلهِ الطيِّبين الطاهرين ،


و على أصحابهِ و التابعين ، و من تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم
الدين .


أمّـــا بعـــد :


فإنَّ أصدق الحديث كتاب
الله ، و خيرَ الهدَى هديُ سيدنا محمّد صلى الله عليه و
سلم
،

و شرَّ الأمور
محدثاتها ، و كلَّ محدثة بدعة ، و كلَّ بدعة ضلالة
.




ألا فاتَّقوا الله
عبادَ الله ، و أعلموا أنَّما هذه الحياة الدنيا متاع ، و أنَّ الآخرة
هي دار القرار ،


{ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا
أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }


[المائدة:100]
.


أيّها الناس ، سلامة صدرِ
المرء من البغضاء و خُلوّ نفسِه من نزعةِ الانتصار


للنَّفس و التشَفِّي
لحظوظِها لهي سِمَة المؤمن الصالح الهيّن اللَّيِّن الذي لا غلَّ فيه


و لا حسَد ، يؤثر حقَّ
الآخرين على حقِّه ، و يعلم أنَّ الحياةَ دارُ ممرٍّ و ليسَت دار
مَقرٍّ ؛


إذ ما حاجةُ الدنيا
في مفهومه إن لم تكُن موصِلَةً إلى الآخرة ؛


بل ما قيمةُ عيشِ المرء
على هذه الأرض و هو يَكنِزُ في قلبه حبَّ الذات و الغِلظة و الفَظاظَة


و يُفرِزُ بين الحين و
الآخر ما يؤكِّد من خلالِه قَسوَةَ قلبِه و ضيق صدره
؟!


ما أكثَرَ الذين
يبحَثون عن مصادرِ العزِّة و سبُلها و التنقيب عنها يمنةً و يَسرةً


مهما بلَغ الجَهدُ
في تحصيلها ، مع كثرَتِها و تنوُّع ضُروبها ،


غيرَ أنَّ ثمَّةَ
مصدرًا عظيمًا من مصادرِ العزَّة يغفل عنه جلُّ النّاس مع سهولَتِه


و قلَّة المؤونةِ
في تحصيله دون إجلابٍ عليه بخيلٍ و لا رَجلٍ ؛


إنما مفتاحُه شيءٌ
من قوَّةِ الإرادة و ذمِّ النفسِ عن استِتمامِ حظوظها و أستيفاءِ كلِّ
حقوقِها ،


يتمثَّل هذا
المفتاحُ في تصفِيَة القلب من شواغلِ حظوظ الذّات و حبِّ الأخذ دون
الإعطاءِ .


هذه العزّةُ برمَّتها
يمكِن تحصيلُها في ولوجِ المرء بابَ العفو و الصَّفح و التسامح و
المغفرة ،


فطِيبُ النفس و حسنُ
الظنّ بالآخرين و قَبول الاعتذار و إقالةُ العثرة و كَظم
الغيظ


و العفوُ عن الناس كلُّ ذلك يعَدّ من
أهمِّ ما حضَّ عليه الإسلام في تعامُل المسلمين


مع بعضِهم البعض . و مَن
كانت هذه صفَته فهو خليقٌ بأن يكونَ من أهل العزَّة و الرفعة
؛


لأنَّ النبيَّ صلى
الله عليه و سلم
قال :

( ما
نقَصَت صدقةٌ من مالٍ ، و ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلاَّ عِزًّا


و ما تواضَعَ أحدٌ للهِ إلا
رفعَه ))


رواه مسلم ،


و في لفظٍ لأحمد
:


(( ما مِن عبدٍ ظُلِمَ بمظلمةٍ
فيُغضِي عنها لله إلاَّ أعزَّه الله تعالى بها ونصَره
)) .


فهذِه هي العِزَّة
يا باغيَ العزة ، و هذه هي الرِّفعة يا من تنشُدُها
.


إنها رِفعة و
عِزّة في الدنيا و الآخرة ، كيف لا و قد وعد الله المتَّصفِين بها
بقولِه :


{ وَسَارِعُوا إِلَى
مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ
وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *


الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي
السَّرَّاءِ
وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ
الغَيْظَ


وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ
}


[آل عمران:133،
134] ؟!


و الكاظِمونَ الغيظَ ـ
عباد الله ـ هم الذين لا يُعْمِلون غضَبَهم في الناس ،


بل يكفّون عنهم شرَّهم ، و
يحتسِبون ذلك عند الله عز و جل ،


أمّا العافون عن الناس فهم
الذين يعفونَ عمَّن ظلمَهم في أنفسهم ،


فلا يبقَى في أنفِسهم
موجِدَة على أحدٍ . و من كانت هذه سجيَّته فليبشِر بمحبَّةِ الله
له


حيث بلَغَ مقامًا من
مقاماتِ الإحسان ،


{ وَاللَّهُ يُحِبُّ
المُحْسِنِينَ }


[آل عمران:134] .


و إذا أحسن العبد
أحبَّه الله ، و من أحبَّه الله غفَر له و رحمة ،


{ إِنَّ رَحْمةَ
اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ }


[الأعراف:56]
.


العفو ـ عبادَ الله ـ
شِعار الصالحين الأنقِيَاء ذوِي الحِلم و الأناة و النّفس الرضيّة
؛


لأنَّ التنازلَ عن
الحقِّ نوعُ إيثارٍ للآجلِ على العاجل و بسطٍ لخُلُقٍ نقيٍّ تقيٍّ


ينفُذ بقوّةٍ إلى
شِغاف قلوب الآخرين ، فلا يملِكون أمامه إلا إبداءَ نظرةِ إجلالٍ


و إكبار لمن هذه
صفتُه و هذا ديدَنُه .


إنَّ العفو عن
الآخرين ليس بالأمرِ الهيِّن ؛


إذ له في
النّفسِ ثِقلٌ لا يتِمّ التغلُّب عليه إلاّ بمصارعةِ حبِّ الانتصار و
الانتقامِ للنفس ،


و لا يكون ذلك إلا
للأقوياءِ الذين استعصَوا على حظوظ النّفس و رغباتها


و إن كانت حقًّا
لهم يجوزُ لهم إمضاؤُه لقوله تعالى :


{ وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ
ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ }


[الشورى:41] ،


غيرَ أنَّ التنازل عن
الحقّ و ملكةَ النفس عن إنفاذِه لهو دليلٌ على تجاوزِ المألوفِ


و خَرق العادات . و مِن
هنا يأتي التميُّز عن العُموم ،


و هذا هو الشَّديد
الممدوحُ الذي يملِك نفسه عند الغضب كما في الصحيحَين و غيرهما


عن النبي صلى الله
عليه و سلم
،

و قد
أخرج الإمام أحمَد في مسنده قولَ النبيِّ صلى الله عليه و
سلم
:

(( من كظم غيظًا وهو قادرٌ على
أن ينفِذَه دعاه الله على رؤوسِ الخلائق


حتى
يخيِّرَهُ من أيِّ الحور شاء ))
.




أيّها
المسلمون
، إنَّ شريعتَنا الغرّاء يوم حضَّت المسلمِين على
التخلُّق


بخلقِ العفو و
التجاوُز لم تقصِر ذلك في نطاقٍ ضيق أو دائرة مغلَقَة ،


بل جعلتِ الأمرَ فيه
موسَّعًا ليشمَلَ جوانبَ كثيرةً من شؤونِ التّعامُل العَامّ و الخاصّ
،


فلقد جاء الحضُّ من
الشارع الحكيم للقيادة الكُبرى و أهلِ الولاية العظمى بذلك ؛


لأنَّ تمثُّل القيادَةِ
بسيما العفوِ و التسامُح أمارةٌ من أمارات القائدِ الناجحِ


كما أمرَ الله نبيَّه صلى
الله عليه و سلم في قولِه :


{
خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ
عَنِ الجَاهِلِينَ }


[الأعراف:199] ،


و كما في قوله
تعالى :


{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ
اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًا غَلِيظَ
القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ


فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ
}


[آل عمران:195]
.


بل إنَّ الحضَّ على العفوِ
قد تعدَّى إلى ما يخصّ تبايُع الناس و شراءَهم و مدايناتهم ،


فقد قال النبي صلى الله
عليه و سلم
:

(( من
أقال مسلمًا بيعتَه أقال الله عثرتَه ))


رواه أبو داود و
ابن ماجه ،


و قال صلوات ربى و
سلامه عليه و على آله و صحبه :


(( كان
تاجرٌ يدايِن الناس ، فإذا رأَى معسِرًا قال لفتيانه


تجاوَزوا عنه لعلَّ الله أن يتجاوز عنّا ، فتجاوَز الله
عنه ))


رواه البخاري و
مسلم .


وجاء رجل إلى النبيِّ صلى
الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله ،


كم نعفو عن الخادم ؟ فصمَت
، ثم أعادَ عليه الكلام فصمَت ، فلمّا كان في الثالثة قال
:


(( أعفوا عنه في كلِّ يومٍ
سبعين مرة ))


رواه أبو داود
والترمذي .


و بعدُ يرعاكم الله : فإنّ
العفو و التجاوز لا يقتضِي الذّلَّةَ و الضعف ،


بل إنه قمَّة الشجاعة و
الامتنانِ و غلَبَة الهوى ،


لا سيَّما إذا كان العفوُ
عند المقدِرَة على الانتصار ،


فقد بوَّب البخاريّ رحمه
الله في صحيحه بابًا عن الانتصارِ من الظالم لقوله تعالى
:


{
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ
}


[الشورى:39] ،


و ذكَرَ عن
إبراهيم النخعيّ قوله :


" كانوا يكرَهون
أن يُستَذَلّوا ، فإذا قدروا عفَوا " ،


قال الحسن بنُ علي
رضي الله تعالى عنهما :


( لو أنَّ رجلاً
شتَمني في أذني هذه واعتذر في أُذني الأخرَى لقبِلتُ عذرَه )


و قال جعفرُ
الصادِق رحمه الله :


"
لأن أندمَ على العفوِ عشرين مرّةً أحبُّ إليَّ من أندَم على العقوبة
مرة واحدة "


ثم إنَّ بعض الناس
ـ عباد الله ـ قد بلغ من القسوةِ ما لا
يمكن معها أن يعفوَ لأحد


أو يتجاوَز
عنه ، لا ترونَ في حياته إلاّ الانتقام و التشفِّي .


ترونَه و ترونَ
أمثالَه كمثَل سماءٍ إذا تغيَّم لم يُرجَ صَحوُه ، و إذا قَدر لا
يُنتَظَر عفوه ،


يغضِبُه
الجرمُ الخفيّ ، و لا يرضيه العذرُ الجليّ ،


حتى إنّه ليرَى
الذنبَ و هو أضيقُ من ظلِّ الرمح ،


و يعمَى عن العذرِ
و هو أبيَنُ من وضَح النهار .


ترونَه ذا أُذنين
يسمَع بإحداهما القولَ فيشتطّ و يضطرب ،


و يحجبُ عن
الأخرَى العذرَ و لو كان له حجّةٌ و برهان .


و مَن هذه حالُه
فهو عدوُّ عقلِه ،


و قد استولى عليه
سلطان الهوَى فصرفَه عن الحسنِ بالعفوِ إلى القبيح بالتَّشفِّي ،


تقول عائشة رضي
الله تعالى عنها :


{ ما
ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئًا قطّ بيده ، و لا امرأة و لا
خادمًا


إلا أن يجاهِدَ في سبيل الله ، و ما نيل منه شيء قطّ
فينتَقِم من صاحبه


إلاّ
أن يُنتَهَك شيء من محارِم الله فينتَقِم لله عز و جل } .


رواه مسلم
.


ألا إنَّ
الانتصارَ للنفس من الظلمِ لحقّ ، و لكنَّ العفوَ هو الكمالُ و التّقوى
،


{ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ
مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ
فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ
الظَّالِمِينَ }


[الشورى:40]
.


باركَ الله لي و
لكم في القرآنِ العظيم ،


و نفعني و إيّاكم
بما فيه من الآيات و الذّكر الحكيم ،


قد قلت ما قلت ،
إن صوابًا فمن الله ، و إن خطأً فمن نفسي و الشيطان ،


و أستغفر الله
إنّه كان غفّارًا .




خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى 897731

الحمد لله المحمودِ في عليائِه ، حمدًا يليق بعظمته و
كبريائِه ،


أحمده تعالى و أشكره ، و أثني عليه و أستغفِره ، و أسأله
المزيدَ من فضله و عطائِه ،


و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له تبارك في
صفاته و أسمائه ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله و خيرتُه من
خلقه و أنبيائه ،


صلّى الله عليه و على آله و أصحابه و التابعين و مَن
تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم لقائِه .


و بعد
: فأتّقوا الله أيها المسلمون ،


و أعلَموا أنَّ حث الشريعة
على العفوِ و التجاوُز لم يكن مقتصِرًا على العفو


في الظاهرِ دون الباطن ،
بل إنَّه عمَّ الظاهر و الباطنَ معًا ،


فأطلق على الظاهر لفظَ
العفو ، و أطلق على الباطنِ لفظ الصَّفح ،


و العفوُ و الصفح بينهما
تقارُبٌ في الجملة ، إلاَّ أنَّ الصفحَ أبلغ من العفو ؛


لأنَّ الصفح تجاوزٌ عن
الذنبِ بالكلية و أعتباره كأن لم يكن ،


أمّا العفو فإنّه يقتضي
إسقاطَ اللوم الظاهر دونَ الباطن ،


و لذا أمَر الله
نبيَّه صلى الله عليه و سلم
به في
قولِه :


{ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ
الْجَمِيلَ }


[الحجر:85] ،


و هو الذي لا عتاب
معه .


و قد جاءتِ الآيات
متضَافِرةً في ذكرِ الصفح و الجمعِ بينه و بين العفو كما في قولِه
تعالى :


{ فَاعْفُ عَنْهُمْ
وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ
}


[المائدة:13]
،


وقوله :

{
فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ
بِأَمْرِهِ }


[البقرة:109] ،


و قوله سبحانه
:


{ وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي
القُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ


وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا


أَلاَ
تُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
}


[التوبة:22] ،


و قوله سبحانه
:


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ
عَدُوًا لَّكُمْ فَاحْذَرُوَهُمْ


وَإِن
تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }


[التغابن:14]
.


العفو و الصّفح ـ عباد
الله ـ هما خلُقُ النبيّ صلى الله عليه و سلم
،

فأين المشمِّرون المقتَدون
؟!


أين من يغالِبهم حبُّ
الانتصار و الأنتقام ؟!


أين هم من خُلُق سيِّد
المرسَلين صلى الله عليه و سلم
؟!


سئِلَت أمنا أم المؤمنين
السيدة عائشة رضي الله عنها و عن أبيها


عن خلُق رسولِ
الله صلى الله عليه و سلم
فقالت :

( لم يكن فاحِشًا
و لا متفحِّشًا و لا صخَّابًا في الأسواق ،


و لا يجزِي
بالسيِّئة السيئة ، و لكن يعفو و يصفح ) .


رواه أحمد و
الترمذي و أصله في الصحيحين .


أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم :


{وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ
وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا
وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ *


وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ
الإِثْمِ
وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا
غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ }


[الشورى:36، 37]
.


هذا وصلّوا ـ يرحمكم الله
ـ على خير البريّة و أزكى البشريّة


محمد بن عبد الله بن عبد
المطلب بن هاشم


صاحبِ الحوض و الشفاعة ،
فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ،


و ثنَّى بملائكته
المسبِّحة بقدسه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ،


فقال جل و علا عز
من قائل سبحانه :


{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }


[الأحزاب:56] ،


و قال
صلوات ربى و سلامه عليه :


(( من صلّى عليّ صلاة صلّى
الله عليه بها عشرًا )) .


اللهم صلّ على محمد و على آل محمّد كما صليت على
إبراهيم وعلى آل إبراهيم ...


اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارك
على نبيِّنا محمَّد بن عبد الله ،


النّبيّ المصطفَى و الرسول المجتَبى و الحبيب
المرتَضَى ،


و على آله و أصحابه و من سارَ على نهجِهم و
اقتفى ،


يا خير من تجاوز و عفا
.


اللَّهمّ أعزَّ الإسلام و المسلمين ، و أَذِلّ
الشركَ و المشركين ، و دمّر أعداءَ الدين...


و الدعاء بما تحبون و من خالقكم ترجون

فأنه بنا لطيف خبير سبحانه و تعالى


أنتهت
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سارة
.
.
سارة


انثى
عدد المساهمات : 3838

خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو ) الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى   خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء يناير 26, 2011 12:59 pm

جزاكم الله خيرا
و
جعل عملك في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
om_nour
.
.
om_nour


انثى
عدد المساهمات : 5046

خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو ) الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى   خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالخميس فبراير 10, 2011 5:45 pm

تشرفت بمرورك
ربنا يكرمك اختاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو ) الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( الساعـــــة ) الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / حديث عن المُصطفى الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / يوم لا ظِلّ إلا ظِلَه الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان( ا لمرأة بين ظلم الجاهلية و عدل الإسلام) الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
» خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( ماذا يريد هؤلاء الأعرار ) الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر :: المنتدى الدروس والمحاضرات :: مكتبة الصوتيات والمرئيات الإسلامية-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأحد يناير 31, 2016 4:20 pm من طرف fatiha

»  امتحانان تجريبيان لغة + رياضيات+ فرنسية مع التصحيح س 5
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالسبت مارس 28, 2015 3:42 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ عبد الرزاق زروقي حول الدوال العددية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 10:20 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ بك علي حول الهندسة الفضائية للسنة الثالثة ثانوي بكالوري
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 10:18 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ حول الدوال الأسية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:58 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ بك علي حول الدوال للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:56 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» تمارين من إعداد الأستاذ بك علي حول الأعداد المركبة والتحويلات النقطية ثالثة ثانوي
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:54 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» تمارين تطبيقية رائعة حول الدالة الأسية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:52 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» 28تمرين و 14 مسائل في الدالة االوغاريتمية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:50 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» مطويات كليك ملخصة لدروس الرياضيات للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:47 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» 18تمرين و 10 مسائل في الدالة الأسية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:44 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ عبد الرزاق زروقي حول دراسة خصائص المنحنيات
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:41 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» الوحدة3:فعل الأرض على جملة ميكانيكية
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأحد مارس 08, 2015 4:23 pm من طرف fatiha

» حلول تمارين الكتاب المدرسي رياضيات أولى ثانوي علوم + آداب
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2015 1:05 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» إجابة العمل المخبري2:قياس قيم أفعال مختلغة
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالسبت فبراير 28, 2015 3:32 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» اين انتم ياااااااااساتذة؟؟؟
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالسبت فبراير 28, 2015 3:30 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» عمل مخبري2:قياس قيم أثقال مختلفة
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالسبت فبراير 28, 2015 3:29 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» الدارة الكهربائية
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالإثنين فبراير 09, 2015 3:49 pm من طرف fatiha

» التوتر والتيار الكهربائيان المتناوبان
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالأربعاء يناير 28, 2015 7:31 pm من طرف fatiha

» الاختبار الثاني في مادة التربية الإسلامية
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2015 3:56 pm من طرف لحن الامل

لايك وفلاو
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / ( العفــــو )  الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى Fb110
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر على موقع حفض الصفحات
سحابة الكلمات الدلالية
متوسط الرابعة المدنية شاملة والجغرافيا للسنة ملخصات التاريخ والتربية مواضيع لدروس مقترحة