البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Uuoou_10
البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Uuoou_10
البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الاستاذ ابراهيم
.
.
الاستاذ ابراهيم


ذكر
عدد المساهمات : 3855
تاريخ الميلاد : 16/11/1967
العمر : 56

ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Empty
مُساهمةموضوع: ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ    ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأحد فبراير 06, 2011 10:33 am


ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي
التَّشَهُّدِ






حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ

حَدَّثَنَا
عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيُّ

عَنْ أَبِيهِ عَنْ
ابْنِ حُجْرٍ قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ قُلْتُ لَأَنْظُرَنَّ إِلَى



صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ فَلَمَّا جَلَسَ يَعْنِي
لِلتَّشَهُّدِ


(
افْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى
يَعْنِي عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى وَ نَصَبَ رِجْلَهُ
الْيُمْنَى
(



************************




قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ
الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ


وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ
أَهْلِ
الْكُوفَةِوَ ابْنِ الْمُبَارَكِ



************************


الشـــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَاعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ)

بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَوْدِيُّ
أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ثِقَةٌ فَقِيهٌ
عَابِدٌ
.

قَوْلُهُ
) : افْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى (

وَ فِي رِوَايَةِ
الطَّحَاوِيِّ وَ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ : فَرَشَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى عَلَى الْأَرْضِ


وَجَلَسَ عَلَيْهَا . وَ الْحَدِيثُ قَدِ احْتَجَّ بِهِ الْقَائِلُونَ
بِاسْتِحْبَابِ الِافْتِرَاشِ فِي التَّشَهُّدَيْنِ
،


وَ أُجِيبَ بِأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مُطْلَقٌ
وَ حَدِيثَ
أَبِي حُمَيْدٍالْآتِي مُقَيَّدٌ فَيُحْمَلُ
الْمُطْلَقُ عَلَى الْمُقَيَّدِ
.

قَوْلُهُ : (
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

وَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَوَالنَّسَائِيُّ وَ ابْنُ مَاجَهْ . قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ
الْعِلْمِ ، وَ هُوَ قَوْلُ
سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ

وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ أَهْلِ -
ص 154
-
الْكُوفَةِ)

قَالَ
النَّوَوِيُّ : اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي أَنَّ الْأَفْضَلَ فِي
الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدَيْنِ التَّوَرُّكُ أَمِ
الِافْتِرَاشُ ،


فَمَذْهَبُ مَالِكٍ وَ طَائِفَةٍ تَفْضِيلُ التَّوَرُّكِ فِيهِمَا ، وَ
مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ


وَ طَائِفَةٍ تَفْضِيلُ الِافْتِرَاشِ فِيهِمَا ، وَ
مَذْهَبُ
الشَّافِعِيِّ وَ طَائِفَةٍ يَفْتَرِشُ فِي الْأَوَّلِ ،


وَ يَتَوَرَّكُ فِي الْأَخِيرِ
لِحَدِيثِ
أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَ رُفْقَتِهِ فِي
صَحِيحِ
الْبُخَارِيِّ

وَ هُوَ صَرِيحٌ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ
التَّشَهُّدَيْنِ . قَالَ
الشَّافِعِيُّ : وَ الْأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ بِتَوَرُّكٍ


أَوِ افْتِرَاشٍ مُطْلَقَةٌ لَمْ يُبَيَّنْ فِيهَا
أَنَّهُ فِي التَّشَهُّدَيْنِ أَوْ فِي أَحَدِهِمَا ،


وَقَدْ بَيَّنَهُ أَبُو حُمَيْدٍوَرُفْقَتُهُ وَوَصَفُوا الِافْتِرَاشَ فِي
الْأَوَّلِ وَالتَّوَرُّكَ فِي الْأَخِيرِ وَهَذَا مُبَيَّنٌ
،


فَوَجَبَ حَمْلُ ذَلِكَ الْمُجْمَلِ عَلَيْهِ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، انْتَهَى كَلَامُ
النَّوَوِيِّ .
وَقَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَاخْتَلَفَ
فِيهِ قَوْلُ
أَحْمَدَ، وَالْمَشْهُورُ عَنْهُ


اخْتِصَاصُ التَّوَرُّكِ بِالصَّلَاةِ الَّتِي فِيهَا
التَّشَهُّدَانِ ،
انْتَهَى .
قُلْتُ : اسْتُدِلَّ لِمَا ذَهَبَ
إِلَيْهِ
مَالِكٌ وَمَنْ مَعَهُ بِمَا رَوَاهُ مَالِكٌفِي الْمُوَطَّأِ عَنْ

يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍأَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍأَرَاهُمُ الْجُلُوسَ فِي التَّشَهُّدِ فَنَصَبَ
رِجْلَهُ الْيُمْنَى


وَثَنَى رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَجَلَسَ عَلَى
وَرِكِهِ الْأَيْسَرِ وَلَمْ يَجْلِسْ عَلَى قَدَمِهِ ،


ثُمَّ قَالَ : أَرَانِي هَذَاعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عُمَرَ
، وَحَدَّثَنِي أَنَّ أَبَاهُ
كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ .


وَالْجَوَابُ : أَنَّ هَذَا مُعَارَضٌ بِمَا
رَوَاهُ
النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ،

عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ الْقَاسِمَ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَعَنْ أَبِيهِ ،

قَالَ : مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ أَنْ يَنْصِبَ
الْيُمْنَى ، وَيَجْلِسَ عَلَى الْيُسْرَى
،

فَيُحْمَلُ مَا رَوَاهُ مَالِكٌ عَلَى التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ ،

وَمَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَلَى التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ دَفْعًا
لِلتَّعَارُضِ
.
وَاسْتُدِلَّ لِلشَّافِعِيِّ وَمَنْ مَعَهُ بِحَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِ يِّقَالَ :

أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ ،


وَفِيهِ فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ
عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى ،


فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَدَّمَ
رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْأُخْرَى ،


وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ . قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ :

فِي رِوَايَةِعَبْدِ الْحَمِيدِ حَتَّى إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ الَّتِي يَكُونُ
فِيهَا التَّسْلِيمُ
،

وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَابْنِ حِبَّانَ الَّتِي تَكُونُ خَاتِمَةَ الصَّلَاةِ أَخْرَجَ
رِجْلَهُ الْيُسْرَى ،


وَقَعَدَ مُتَوَرِّكًا عَلَى شِقِّهِ
الْأَيْسَرِ
، قَالَ : وَفِي هَذَا
الْحَدِيثِ حُجَّةٌ قَوِيَّةٌ
لِلشَّافِعِيِّ

وَمَنْ قَالَ بِقَوْلِهِ فِي أَنَّ هَيْئَةَ
الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ مُغَايِرَةٌ لِهَيْئَةِ
الْجُلُوسِ فِي الْأَخِيرِ .


وَقَدْ قِيلَ فِي حِكْمَةِ الْمُغَايَرَةِ
بَيْنَهُمَا : إِنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى عَدَمِ اشْتِبَاهِ عَدَدِ
الرَّكَعَاتِ ،


وَلِأَنَّ الْأَوَّلَ تَعْقُبُهُ حَرَكَةٌ بِخِلَافِ
الثَّانِي ، وَلِأَنَّ الْمَسْبُوقَ إِذَا رَآهُ عَلِمَ قَدْرَ


مَا سُبِقَ بِهِ وَاسْتَدَلَّ بِهِالشَّافِعِيُّ أَيْضًا ، عَلَى أَنَّ تَشَهُّدَ الصُّبْحِ
كَالتَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ


مِنْ غَيْرِهِ لِعُمُومِ قَوْلِهِ فِي الرَّكْعَةِ
الْأَخِيرَةِ ،
انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
وَاسْتُدِلَّ لِمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ، وَمَنْ مَعَهُ مِنْ تَفْضِيلِ
الِافْتِرَاشِ فِي التَّشَهُّدَيْنِ


بِحَدِيثِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍالْمَذْكُورِ فِي هَذَا الْبَابِ .
وَالْجَوَابُ : أَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى التَّشَهُّدِ
الْأَوَّلِ بِحَدِيثِ
أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ الْمَذْكُورِ ،

لِمَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي بَابِ : مَوْضِعُ الْيَدَيْنِ عِنْدَ الْجُلُوسِ
لِلتَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ ،


عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍقَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُهُ


يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ
الْحَدِيثَ ، وَفِيهِ وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ


أَضْجَعَ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى
..
إِلَخْ ، وَبِحَدِيثِ عَائِشَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ،

قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ
الْحَدِيثَ وَفِيهِ :

وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ :
التَّحِيَّاتُ ، وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى
وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى ،


وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبَةِ الشَّيْطَانِ
رَوَاهُ
مُسْلِمٌ .
وَالْجَوَابُ : أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مَحْمُولٌ
عَلَى التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ جَمْعًا بَيْنَ الْأَحَادِيثِ .


وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ التُّرْكُمَانِيِّ بِأَنَّ إِطْلَاقَهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ
كَانَ فِي التَّشَهُّدَيْنِ


بَلْ هُوَ فِي قُوَّةِ قَوْلِهَا : وَكَانَ يَفْعَلُ
ذَلِكَ فِي التَّشَهُّدِ إِذْ قَوْلُهَا أَوَّلًا :


وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ
التَّحِيَّاتُ يَدُلُّ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ فَفِيهِ أَنَّ
إِطْلَاقَهُ


وَإِنْ كَانَ يَدُلُّ عَلَى مَا قَالَ لَكِنْ
حَمْلُهُ عَلَى التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ مُتَعَيِّنٌ جَمْعًا
بَيْنَ الْأَحَادِيثِ .


عَلَى أَنَّ حَدِيثَ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ الْمَذْكُورِ نَصٌّ صَرِيحٌ فِي ثُبُوتِ التَّوَرُّكِ
فِي التَّشَهُّدِ الثَّانِي ،


وَحَدِيثَ عَائِشَةَ لَيْسَ بِنَصٍّ فِي نَفْيِهِ بَلْ غَايَةُ مَا
يُقَالُ إِنَّهُ يَدُلُّ بِظَاهِرِهِ عَلَى نَفْيِ التَّوَرُّكِ
،


وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي مَقَرِّهِ أَنَّ النَّصَّ
يُقَدَّمُ عَلَى الظَّاهِرِ عِنْدَ التَّعَارُضِ ،


وَبِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ : مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ أَنْ تَنْصِبَ الْقَدَمَ
الْيُمْنَى ،


وَاسْتِقْبَالُهُ بِأَصَابِعِهِ الْقِبْلَةَ
وَالْجُلُوسُ عَلَى الْيُسْرَى
رَوَاهُ النَّسَائِيُّ .

قُلْتُ : تَقَدَّمَ الْجَوَابُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ
آنِفًا فَتَذَكَّرْ
.
وَالْحَاصِلُ : أَنَّهُ لَيْسَ نَصٌّ صَرِيحٌ فِيمَا
ذَهَبَ إِلَيْهِ
مَالِكٌ وَمَنْ مَعَهُ ،

وَلَا فِيمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَنْ مَعَهُ ، وَأَمَّا مَا ذَهَبَ
إِلَيْهِ الشَّافِعِيُّ


وَمَنْ مَعَهُ فَفِيهِ نَصٌّ صَرِيحٌ فَهُوَ
الْمَذْهَبُ الرَّاجِحُ

:
تَنْبِيهٌ :

اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَ الْهِدَايَةِ مِنَ
الْحَنَفِيَّةِ أَجَابَ عَنْ حَدِيثِ
أَبِي حُمَيْدٍ
السَّاعِدِيِّ


بِأَنَّهُ ضَعَّفَهُ الطَّحَاوِيُّ أَوْ يُحْمَلُ
عَلَى الْكِبَرِ .
قُلْتُ :
جَوَابُهُ هَذَا لَيْسَ مِمَّا يُصْغَى إِلَيْهِ . قَالَ
الْحَافِظُ فِي الدِّرَايَةِ :


قَوْلُهُ وَالْحَدِيثُ يَعْنِي
حَدِيثَ أَبِي
حُمَيْدٍ ضَعَّفَهُ الطَّحَاوِيُّ ، أَوْ يُحْمَلُ عَلَى حَالَةِ
الْكِبَرِ ،


أَمَّا تَضْعِيفُ الطَّحَاوِيِّ فَمَذْكُورٌ فِي
شَرْحِهِ بِمَا لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ ،


وَأَمَّا الْحَمْلُ فَلَا يَصِحُّ
لِأَنَّ أَبَا
حُمَيْدٍ وَصَفَ صَلَاتَهُ
الَّتِي وَاظَبَ عَلَيْهَا


رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَوَافَقَهُ
عَشَرَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَلَمْ يَخُصُّوا ذَلِكَ بِحَالِ
الْكِبَرِ ،


وَالْعِبْرَةُ بِعُمُومِ اللَّفْظِ ،


وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَلُّوا كَمَا
رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ،


انْتَهَى
كَلَامُ الْحَافِظِ :


وَقَدْ أَنْصَفَ صَاحِبُ التَّعْلِيقِ
الْمُمَجَّدِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ حَيْثُ قَالَ فِي تَعْلِيقِهِ


عَلَى مُوَطَّأِ مُحَمَّدٍ الْمُسَمَّى
بِالتَّعْلِيقِ الْمُمَجَّدِ : وَحَمَلَ أَصْحَابُنَا هَذَا
يَعْنِي حَدِيثَ


أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ عَلَى الْعُذْرِ ، وَعَلَى بَيَانِ الْجَوَازِ وَهُوَ
حَمْلٌ يَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ ،


وَمَالَ الطَّحَاوِيُّ إِلَى
تَضْعِيفِهِ ، وَتَعَقَّبَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ فِي ذَلِكَ ،


بِمَا لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ .
وَذَكَرَ قَاسِمُ بْنُ
قُطْلُوبُغَا ،


فِي رِسَالَتِهِ الْأُسُوسُ فِي كَيْفِيَّةِ
الْجُلُوسِ فِي إِثْبَاتِ مَذْهَبِ الْحَنَفِيَّةِ ،


أَحَادِيثَ كَحَدِيثِ عَائِشَةَ : كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ


يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى
وَيَنْصِبُ الْيُمْنَى ،


وَحَدِيثَ وَائِلٍ : صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


فَلَمَّا قَعَدَ وَتَشَهَّدَ فَرَشَ رِجْلَهُ
الْيُسْرَى أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ
مَنْصُورٍ ،


وَحَدِيثَ الْمُسِيءِ صَلَاتَهُ أَنَّهُ
قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ
:


إِذَا جَلَسْتَ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِذِكَ
الْيُسْرَى أَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو
دَاوُدَ ،


وَحَدِيثَ ابْنِ
عُمَرَ :
مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ إِلَخْ .
وَلَا يَخْفَى عَلَى الْفَطِنِ أَنَّ هَذِهِ الْأَخْبَارَ


وَأَمْثَالَهَا لَا تَدُلُّ عَلَى
مَذْهَبِنَا صَرِيحًا بَلْ يَحْتَمِلُهُ وَغَيْرَهُ ،


وَمَا كَانَ مِنْهَا دَالًّا صَرِيحًا لَا
يَدُلُّ عَلَى كَوْنِهِ فِي جَمِيعِ الْقَعَدَاتِ عَلَى مَا هُوَ
الْمُدَّعَى ،


وَالْإِنْصَافُ أَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ حَدِيثٌ
يَدُلُّ صَرِيحًا عَلَى اسْتِنَانِ الْجُلُوسِ


عَلَى الرِّجْلِ الْيُسْرَى فِي الْقَعْدَةِ
الْأَخِيرَةِ ،


وَحَدِيثُ أَبِي
حُمَيْدٍ مُفَصَّلٌ
فَلْيُحْمَلِ الْمُبْهَمُ عَلَى الْمُفَصَّلِ ،
انْتَهَى .

انتهى





وَ اللَّهُ
تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ
. و
أجل




و صلى الله
على سيدنا محمد و على آله و صحبه و
سلم


( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا
لاشكّ فيه
)



( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا
الله
)


( و الله الموفق
)


=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم
حُسْن متابعتكم



و إلى اللقاء في الحديث
القادم و أنتم بكل الخير و العافية





إن شـاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
om_nour
.
.
om_nour


انثى
عدد المساهمات : 5046

ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ    ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالإثنين فبراير 07, 2011 1:04 pm

ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  424896
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ بَاب مِنْهُ أَيْضًا )
» ممَا جَاءَ فِي التَّشَهُّدِ
» ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية النُّهُوضُ مِنْ السُّجُودِ
»  ممَا جَاءَ فى الدعاء
» ممَا جَاءَ فِي التأمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر :: المنتدى الإسلامي :: قسم الحديث الشريف-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأحد يناير 31, 2016 4:20 pm من طرف fatiha

»  امتحانان تجريبيان لغة + رياضيات+ فرنسية مع التصحيح س 5
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالسبت مارس 28, 2015 3:42 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ عبد الرزاق زروقي حول الدوال العددية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 10:20 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ بك علي حول الهندسة الفضائية للسنة الثالثة ثانوي بكالوري
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 10:18 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ حول الدوال الأسية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:58 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ بك علي حول الدوال للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:56 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» تمارين من إعداد الأستاذ بك علي حول الأعداد المركبة والتحويلات النقطية ثالثة ثانوي
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:54 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» تمارين تطبيقية رائعة حول الدالة الأسية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:52 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» 28تمرين و 14 مسائل في الدالة االوغاريتمية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:50 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» مطويات كليك ملخصة لدروس الرياضيات للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:47 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» 18تمرين و 10 مسائل في الدالة الأسية للسنة الثالثة ثانوي بكالوريا 2015
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:44 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» سلسلة تمارين من إعداد الأستاذ عبد الرزاق زروقي حول دراسة خصائص المنحنيات
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2015 9:41 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» الوحدة3:فعل الأرض على جملة ميكانيكية
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأحد مارس 08, 2015 4:23 pm من طرف fatiha

» حلول تمارين الكتاب المدرسي رياضيات أولى ثانوي علوم + آداب
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالجمعة مارس 06, 2015 1:05 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» إجابة العمل المخبري2:قياس قيم أفعال مختلغة
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالسبت فبراير 28, 2015 3:32 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» اين انتم ياااااااااساتذة؟؟؟
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالسبت فبراير 28, 2015 3:30 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» عمل مخبري2:قياس قيم أثقال مختلفة
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالسبت فبراير 28, 2015 3:29 pm من طرف الاستاذ ابراهيم

» الدارة الكهربائية
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالإثنين فبراير 09, 2015 3:49 pm من طرف fatiha

» التوتر والتيار الكهربائيان المتناوبان
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالأربعاء يناير 28, 2015 7:31 pm من طرف fatiha

» الاختبار الثاني في مادة التربية الإسلامية
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2015 3:56 pm من طرف لحن الامل

لايك وفلاو
ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ  Fb110
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط البوابة الرسمية للأساتذة بالجزائر على موقع حفض الصفحات
سحابة الكلمات الدلالية
مواضيع شاملة متوسط لدروس الرابعة ملخصات والجغرافيا التاريخ للسنة والتربية المدنية مقترحة