ــــــــــــ
6 ـ 29 فصلت . 4 ـ 35 المائدة .
5 ـ 23 النساء . 6 ـ 4 الطلاق .
الشاهد قوله : " ما " اسم موصول لغير العاقل .
ومنه قول لبيد :
لا تسالان المرء ما ذا يحاول أنحبٌ قضى أم ضلالٌ وباطلُ
الشاهد فيه : " ذا " اسم موصول .
ومنه قول القوال الطائي :
قولا لهذا المرء ذو جاء ساعيا هلُمَ فإن المَشرفيَّ الفرائضُ
الشاهد قوله : " ذو " وهو اسم موصول ، والأكثر فيه ألا يؤنث ، ولا يثنى ، ولا يجمع ، ويكون مبنيا على السكون ، وقد يعرب إعراب الأسماء الخمسة كما في قول منظور بن سحيم :
فإما كرام موسرون لقيتهم فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا
الشاهد قوله " من ذي " فذي اسم موصول أعرب إعراب الأسماء الخمسة فجر بمن وعلامة جره الياء ، وقد حذفت منه صلة الموصول لدلالة الظرف " عند " عليها .
ومنه قول الأعشى :
يضرب الأدنى إليهم وجهه لا يبالي أيَّ عينيه كَفَحْ
الشاهد قوله : " أيّ " وهي اسم موصول معرب ، وقد تؤنث ، ويجب أن تضاف إلى معرفة كما في الشاهد المذكور خلافا للكوفيين ، فإن اضيفت إلى ضمير وكانت صلتها جملة اسمية محذوفة الصدر جاز فيها الإعراب والبناء على الضم .
نحو قوله تعالى : { ثم لننزعنَّ من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عِتيّا }1 .
وللاستزادة راجع اسم الموصول في الموسوعة .
أما الموصول الحرفي : فهو عبارة عن الأحرف المصدرية التي تشكل مع ما بعدها مصدرا مؤولا له محل من الإعراب ، وما يليها يكون صلة لها لا محل له من الإعراب وهي : أنْ ، وما ، وكي ، وأنّما . نحو : سرني أن نجحت .
ــــــــــــ
1 ـ 69 مريم .
ومنه قول معن بن أوس :
يحاول رَغمي لا يحاول غيره وكالموت عندي أن يَحُلَ به الرَّغمُ
الشاهد قوله : " أن يحل " فأن حرف مصدري ونصب يحتاج إلى صلة ، والفعل " يحل " صلته ، وأن والفعل في تأويل مصدر تقديره " حلول " في محل رفع مبتدأ مؤخر ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
ونحو قوله تعالى : { وضاقت عليكم الأرض بما رحبت }1 .
ومنه قول الشاعر :
يسر المرء ما ذهب الليالي وكان ذهابهن له ذهابا
الشاهد في الآية قوله تعالى : " بما رحبت " فما مصدرية ، والفعل " رحب " وما في حيزه صلتها ، ويشكلان معا مصدرا مؤولا في محل جر بالباء .
والشاهد في البيت قوله : " ما ذهب " فما مصدرية ، وجملة ذهب صلتها ، والمصدر المؤول من " ما " والفعل في محل نصب مفعول به للفعل يسر .
ومنه قوله تعالى : { لكي لا يكون على المؤمنين حرج } 2 .
وقوله تعالى : { لكي لا تأسوا على ما فاتكم } 3 .
ومنه قول أبو ذؤيب الهذلي :
تريدين كي ما تجمعيني وخالدا وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
ومنه قوله تعالى : { يوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد }4 .
فالجمل الواقعة بعد أسماء الموصول ، أو بعد الحرف المصدري ، الذي يحتاج إلى صلة ، كلها جمل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
ـــــــــــــ
1 ـ 25 التوبة . 2 ـ 37 الأحزاب .
3 ـ 23 الحديد . 4 ـ 6 فصلت .
سادسا ـ الجملة المعترضة :
هي الجملة الواقعة بين شيئين متلازمين ، يحتاج كل منهما للآخر ، وفائدتها تقوية الكلام وتوضيحه ، أو توكيده ، أو تحسينه .
مثال تقوية الكلام وتوضيحه قول قطري بن الفجاءة :
فإن أمت حتف أنفي لا أمت كمدا على الطعان وقصرُ العاجز الكمدُ
ولم أقل لم أساقِ الموتَ شاربَه في كأسه والمنايا شرّعٌ وُرُدُ
الشاهد قوله : قصر العاجز الكمد ، حيث جاءت الجملة معترضة بين المعطوف عليه ، والمعطوف لإفادة التقوية والتوضيح .
ومثال المعترضة للتوكيد قول : عمرو بن شاس
أرَدْتِ عرارا بالهوان ومن يرد عرارا لعمري بالهوان فقد ظلم
الشاهد قوله : لعمري ، فقد جاءت جملة القسم معترضة بين الفعل ، والجار والمجرور المتعلق به لغرض التوكيد .
ومثال التحسين قول زهير :
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
الشاهد قوله : لا أبا لك جملة معترضة بين فعل الشرط وما في حيزه ، وبين جوابه ، وليس الفرض منه التوكيد ، أو التوضيح ، وإنما جاء به الشاعر على عادة العرب في إجرائهم إياه مجرى المثل لغرض التحسين .
وتقع الجملة المعترضة في المواضع الآتية : ـ
1 ـ بين الفعل وفاعله . نحو : وصل ـ أظن ـ أبوك .
2 ـ بين الفعل ونائب الفاعل . نحو : توفي ـ أعتقد ـ المريض .
3 ـ بين الفعل ومفعوله . نحو صافحت ـ رعاك الله ـ رجلا شجاعا .
4 ـ بين المبتدأ وخبره . نحو : أنت ـ حماك الله ـ صديق مخلص .
5 ـ بين اسم كان وخبرها . نحو : كان عليّ ـ رحمه الله ـ أمينا في صداقته .
6 ـ بين اسم إن وخبرها . نحو : إن أخاك ـ والله ـ شهم .
7 ـ بين الشرط وجوابه . نحو : إن زرتني ـ إن شاء الله ـ تجدني في انتظارك .
226 ـ ومنه قوله تعالى :
{ وإذا بدلنا آية مكان آية ـ والله أعلم بما ينزل ـ قالوا إنما أنت مفتر }1 .
8 ـ بين المضاف والمضاف إليه . نحو : استعرت كتاب ـ والله ـ محمد .
9 ـ بين القسم وجوابه .
والله ـ والحق يقال ـ لأكافئنَّ الفائزين .
227 ـ وقوله تعالى : { فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك }2 .
10 ـ بين الموصول والصلة ، نحو : جاء الذي ـ أشهد ـ قد فاز بالسباق .
11 ـ بين الموصوف والصفة . نحو : أعطف على رجل ـ والله ـ فقير .
12 ـ بين أجزاء الصلة . نحو : حضر الذي خيره ـ لا شك ـ يعم الجميع .
13 ـ بين الجار والمجرور . نحو : ذهبت إلى ـ والله ـ عملي مبكرا .
14 ـ بين قد والفعل . نحو : قد ـ والله ـ نجح محمد .
100 ـ ومنه قول الشاعر :
أخالد قد ـ والله ـ أوطأت عشوة وما قائل المعروف فينا يعنفا
15 ـ بين سوف والفعل . نحو : سوف ـ والله ـ ينجح المجد .
101 ـ ومنه قول الشاعر :
ما أدري وسوف ـ أخال ـ أدري أقوم آل حصن أم نساء
16 ـ بين حرف النفي ومنفيه : نحو : لا ــ والله ــ أقصر في عملي .
102 ـ ومنه قول الشاعر :
ولا ـ أراها ـ تزال طاغية تحدث لي نكبة وتنكؤها
ونحو : ما ـ أظنه ـ يفلح الكسول .
وقد يأتي أكثر من جملة معترضة في الموضع الواحد .
نحو : محمد ـ والله ، والحق أقول ـ لن يقصر في خدمة الوطن .
في جميع الأمثلة السابقة ، نجد صورا مختلفة لجمل معترضة في مواطن شتى بين جزأين